تمهيد المباراة
ضمن منافسات بطولة العالم للأندية لكرة اليد لسنة 2025، انتقل فريق الزمالك لمواجهة نظيره الشارقة الإماراتي في مباراة لتحديد المركزين الخامس والسادس.
يُذكر أن الزمالك كان قد بدأ البطولة بفوز على فريق توباتي البرازيلي بنتيجة 26-24، قبل أن يتلقى هزيمة قاسية أمام برشلونة الإسباني بنتيجة 47-25، مما حرمّه من بلوغ نصف النهائي، فانتقل للقتال في أدوار الترضية.
المواجهة تُعد مهمة للفريقين لإغلاق مشوار البطولة بأداء مشرف، خاصة بعد خيبة الأمل من عدم الوصول إلى الأدوار الكبرى.
العناصر الفنية والتحليل
1. الدوافع النفسية
الزمالك: رغم خيبة الخروج من نصف النهائي، الفريق سيبحث عن رد كرامة، وتحقيق نتيجة إيجابية تعيد بعض الثقة للجمهور واللاعبين.
الشارقة: يسعى لترك بصمة إيجابية في أول مشاركة أو منافسة كبيرة على الساحة الدولية، وإثبات أن فريقه قادر على المنافسة أمام أندية بحجم الزمالك.
الدافع النفسي قد يكون عاملاً مؤثراً في مثل هذه المباريات بين الفرق التي لا تتقاسم الطموحات الكبرى في البطولة.
2. القوة والضعف التكتيكي
الزمالك يمتلك خبرة أكبر في المنافسات الدولية، ووجود عناصر قوية في المراكز الأساسية (حراس المرمى، الدائرة، اللعب الخارجي).
الشارقة قد يعتمد على الدفع بالسرعة واللعب على الأطراف لمحاولة تعويض الفوارق البدنية أو الخبرة.
الجانب الدفاعي سيكون مفتاح المباراة؛ من ينجح في قطع خطوط التمرير والتحكم في إيقاع اللعب سيكون له الأفضلية.
3. إمكانيات الأداء البدني
بعد خوض مباريات قوية ضد فرق مثل برشلونة، قد يكون الزمالك قد استنزف جزءاً من طاقته البدنية.
من جهة الشارقة، إذا استعد بدنيا جيداً وقدر على المحافظة على الإيقاع طوال المباراة، فإن الفرصة مواتية له لفرض مفاجأة أو على الأقل تقديم مواجهة قوية.
4. إدارة المباراة والتبديلات
تأثير التبديلات الذكية قد يكون حاسماً؛ المدرب الذي يقرأ المباراة في اللحظات الحاسمة ويُدخل عناصر منعشة في الوقت المناسب قد يصنع الفارق.
التوقعات والنتائج المحتملة
بناءً على المعطيات:
التوقع الأقوى أن الزمالك يفوز، لكن ليس بفارق كبير، قد تكون النتيجة مثلاً 30-27 أو 32-29 (بافتراض أن المباراة متقاربة).
لكن لا يمكن استبعاد مفاجأة من الشارقة، خاصة إذا تحرك بخطة مدروسة دفاعياً وهجوماً.
قد تكون النتيجة تحت السيطرة إلى حدٍّ ما من الزمالك، لكن لابد أن يُدير المباراة بحذر في الدقائق الأخيرة.
الخلاصة
مباراة الزمالك أمام الشارقة ستجمع بين الطموح الجزئي والتحدي، وقد لا تكون نزهة لأي منهما. الزمالك يُقدم على ملعبه تقريبًا ووسط جمهوره، ويمتلك الخبرة، لكنه مقيد برغبة الشارقة في إثبات الذات.
الفريق الذي يستطيع الحفاظ على تركيزه الدفاعي والتحكم في الفترات الحرجة من المباراة سيحصد نتيجة إيجابية.